تَرَفَّقْ أَيُّهَا السَّارِي
تَرَفَّقْ قَدْ سَرَى طَيْفٌ
تَرَفَّقْ لَمْ يَعُدْ قَلْبِي
فَفِي "صَيْدَا" لَنَا دَارٌ
فَلَيْتَ الْبَرْقَ يَحْمِلُنِي
وَأَنَّ لَنَا كَمَا لِلطَّيْـ
أَيَا سَارٍ إِلَى "صَيْدَا"
أَيَا سَارٍ إِلَى "صَيْدَا"
فَتِلْكَ الدَّارُ أَعْشَقُهَا
بِهَا أَهْلِي لَهَا نَسَبِي
فَإِنْ يَمَّمْتَ نَحْوَهُمُ
فَطُفْ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ
وَقِفْ فِي حَضْرَةِ الشَّيْخِ
وَبَلِّغْ فَيْضَ أَشْوَاقِي
لِسَيِّدِنَا فَإِنَّ لَهُ
فَقَبْلَ الشَّيْخِ لَمْ أَحْيَا
عَلِيلُ الجِسْمِ مَحْرُومٌ
هَدَانَا مِنْ ضَلَالَتِنَا
فَكَفُّ الشَّيْخِ كَمْ جَادَتْ
وَكَمْ بِالْعِلْمِ أَكْرَمَنِي
وَكَمْ زَلَّتْ بِنَا قَدَمٌ
وَ"سَعْدُ الدِّينِ" فِي أُنْسٍ
فَكُلُّ حَدِيثِهِ شَهَدٌ
فَدَيْتَ الرُّوحَ يَا "سَعْدٌ"
تَرَكْتَ الرُّوحَ صَافِيَةً
وَآلُ الشَّيْخِ بَلِّغْهُمْ
فَكَمْ جَادَتْ مَوَائِدُهُمْ
ضُيُوفُ الشَّيْخِ عِنْدَهُمُ
سَلامٌ يَا رُبَى "صَيْدَ"
فَفِيهَا حَبِيبُ أُمَّتِنَا
خِلَافَتُهُ مُؤَيَّدَةٌ
فَشَيْخِي طَارِقٌ قَدَرٌ
لَهُ عَهْدٌ سَأَحْفَظُهُ
سَلَامٌ يَا رُبَى "صَيْدَا"
حَمَاكِ اللهُ مِنْ كَيْدٍ
|
|
فَقَدْ هَيَّجْتَ
أَلحَانِي
أَثَارَ حَنِينَ لَهْفَانِ
يُطِيقُ حُدُودَ أَوْطَانِي
بِهَا سَجَّلْتُ عُنْوَانِي
إِلَيْهَا بِغَمْضِ أَجْفَانِي
ـرِ تَحْمِلْنَا جَنَاحَانِ
لَقَدْ هَيَّجْتَ أَشْجَانِي
إِلَيْكَ بِكُلِّ تَحْنَانِي
مَحَبَّتُهَا بِشِرْيَانِي
وَفِيهَا أَقَمْتُ بُنْيَانِي
عَلَى الأَعْتَابِ تَلْقَانِي
سَتَسْمَعْ نَبْضَ وُجْدَانِي
بِإِطْرَاقٍ وَإِذْعَانِ
إِلَى شَيْخِي وَسُلْوَانِي
عَلَيْنَا تَاجُ عِرْفَانِ
وَمَا أَخْمَدتُّ نِيرَانِي
فَأَطْعَمَنِي وَآوَانِي
وَأَخْزَى كَيْدَ شَيْطَانِي
مَعَ البُشْرَى بِإِحْسَانِ
وَكَمْ لِلْخَيْرِ نَادَانِي
فَقَوَّمَهَا بِغُفْرَانِ
يُبَدِّدُ جَيْشَ أَحْزَانِي
بِهِ تَشْتَدُّ أَغْصَاِني
فَكَمْ أَسْعَدتَّ أَرْكَانِي
بِلا كَدَرٍ وَأَدْرَانِ
شَذَى فُلٍّ وَرَيْحَانِ
بِلا مَنٍّ وَنُقْصَانِ
ذَوُوُ مُلْكٍ وَسُلْطَانِ
لَهَا سَطَّرْتُ دِيوَانِي
عَظِيمُ القَدْرِ وَالشَّانِ
بِإِسْنَادٍ وَبُرْهَانِ
مِنَ الرَّحْمَنِ وَافَانِي
بِهِ قَوَّمْتُ إِيمَانِي
فَفِيكِ مَدَدتُّ شُطْآنِي
وَمِنْ ظُلْمٍ وَطُغْيَانِي
|