جِسْمِي عَلِيلٌ وَقَلْبِي مَنْ يُسَلِّيهِ
مِنْ حُبِّكُمْ – سَيِّدِي – أَصْبَحْتُ فِي شَغَفٍ
عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ
فِي مَوْكِبِ النُّورِ قَدْ سَارَتْ مَرَاكِبُنَا
الشَّيْخُ طَارِقٌ السَّعْدِيُّ سَيِّدُنَا
لَهُ مَقَامٌ عَظِيمٌ عِنْدَ خَالِقِهِ
بِهِ عَرَفْنَا بِأَنَّ اللهَ خَالِقُنَا
يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ نَحْوَ سَيِّدِنَا
بالنَّقْشَبَنْدِيَّةِ الغَرَّاءَ جَلَّلّهَا
وَتِلْكَ سَعْدِيَّةٌ عَلْيَاءُ ظَلَّلَهَا
طَرِيقَتَانِ مِنَ المُخْتَارِ نَبْعُهُمَا
وَاحْذَرْ تَرِدْهَا بِدُونِ الشَّيْخِ فِي سَفَهٍ
شُدَّ الرِّحَالَ وَقِفْ بِالبَابِ فِي وَلَهٍ
فَإِنْ أُذِنْتَ فَقَبِّلْ مِنْهُ نَاصِيَةً
وَإِنْ قُبِلْتَ فَذَاكَ السَّعْدُ يَا لَهَفِي
وَقِفْ بِزَاوِيَةٍ لِلنُّورِ بَارَكَهَا
وّطُفْ بِهَا سَحَرًا تَلْقَى مَوَائِدَهُ
أَقْبِلْ عَلَيْهِ وَكُنْ فِي حِصْنِهِ مَلِكًا
بِهِ سَتَلْقَى لَذِيذَ العَيْشِ فِي رَغَدٍ
كَمَا أُمِرْتَ عَلَى بَيْضَاءَ نَاصِعَةٍ
مَا أَطْيَبَ العَيْشَ فِي أَكْنَافِ سَيِّدِنَا
قَدْ أَشْرَقَ الصُّبْحُ مَزْهُوًا بِصُحْبَتِهِ
يَا سَيِّدًا فِي رُبَا صَيْدا نُنَاجِيهِ
هُوَ الحَبِيبُ وَلِيُّ اللهِ سَيُّدُنَا
سَنَبْذُلُ الرُّوحَ فِي سَاحَاتِ عِزَّتِه
وَنَرْفَعُ الصَوْتَ فِي الآفَاقِ نُعْلِنُهَا
فَاحْفَظْ لَنَا شَيْخَنَا مِنْ كُلِّ نَائِبَةٍ
يَا رَبِّ صَلِّ صَلاةً مِنْكَ طَيِّبَةً
عَلى وَلِيٍ بِصَيْدَا زَادَهُ شَرَفًا
فَأَجْزَلُ اللَّفْظِ لا يُوفِي مَدَائِحَهُ
لقَدْ تَجَرَّأْتُ يا شَيْخِي بِمَدْحِكُمُ
أَوْقَفْتُ مَدْحِي عَلَيْكُمْ عَلَّ مَدْحَكُمُ
|
|
غَيْرُ الحَبِيبِ بِصَيْدَا مَنْ يُدَاوِيهِ
أَهْوَى الشَّآمَ(1)
وَأَهْوَى كُلَّ مَنْ فيهِ
أَزْكَى السَّلاَمِ وَقَدْ هَاجَتْ قَوَافِيهِ
مَعَ الحَبِيبِ عَلَى خَيْرٍ نُوَافِيهِ
بِالعِلْمِ والخَيْرِ قَدْ فَاضَتْ سَوَاقِيهِ
وَيَشْهَدُ الكَوْنُ قَاصِيهِ وَدَانِيهِ
تَقَدَّسَ اللهُ عَنْ مِثْلٍ وَتَشْبِيهِ
فَالْعِلْمُ بَحْرٌ بِكَفِّ الشَّيْخِ يَهْدِيهِ
بِالوَحْيِ وَالنُّورِ وَالإِحْسَانِ يُزْجِيهِ
سَعْدٌ مِنَ الدِّينِ فِي أَسْمَى مَعَانِيهِ
هُمَا الدَّوَاءُ لِمَنْ ثَارَتْ عَوَادِيهِ
فَمَنْ يَرِدْهَا بِدُونِ الشَّيْخِ تُشْقِيهِ
لا تَرْفَعِ الصَّوْتَ عَنْ جَهْلٍ تُنَادِيهِ
وَقَبِّلْ الكَفَّ وَالأَقْدَامَ فِي تِيهِ(2)
عَلَى وَلِيٍّ بِصَيْدَا مَنْ يُلَبِّيهِ
وَاسْتَنْطِقِ الحَقَّ فَالمِحْرَابُ يَرْوِيهِ
بِالخَيِّرَاتِ تُنَادِي مَنْ يُنَاجِيهِ
يَسْقِيكَ شَهْدًا عَلَى هَدْيٍ تُرَجِّيهِ(3)
لِتَعْبُدَ اللهَ فِي صَفْوٍ وَتَنْزِيهِ
لا تَعْرِفُ الشَّرَّ أَوْ تَلْقَى مَسَاوِيهِ
نَعْلُو إِلى الحَقِّ فِي أَسْمَى مَرَاقِيهِ
وَاللَّيْلُ صَارَ مُضِيئًا فِي دَيَاجِيهِ
عَالِي المَقَامِ، بِحَقٍ مَنْ يُجَازِيهِ
لا نَقْتَفِي فِي الوَرَى آثارَ شَانِيهِ
وَكُلُّ حَقٍّ لِمَوْلانَا نُؤَدِّيهِ
بِالمَالِ وَالنَّفْسِ وَالأَرْوَاحِ نَفْدِيهِ
وَاقْطَعْ وَزَلْزِلْ – إِلَهِي – مَنْ يُعَادِيهِ
وَزِدْ عَلَيْهَا سَلامًا لا نُجَارِيهِ
بِأَنَّ نِسْبَتَهُ لِلبَيتِ تُعْلِيهِ
وَلا جَلِيلُ المَعَانِي قَدْ تُجَلِّيهِ
فَاغفِرْ لِعَبْدٍ فَقِيرٍ فِي تَعَدِّيهِ
يَرْوِي الفُؤَادَ، وَيَشْفِي بَعْضَ مَا فِيهِ
|