ما يندرج في الطريقة

( والله أعلم )

قال شمس الزمان العارف بالله حضرة الشيخ الإمام طارق بن محمد السعدي :

الـرمـز

الكلمـة النورانيـة

أرشيف رقم
065  

التصوف بالتكليف لا بالتكلف.

101   التصوف: إحسانُ العبادةِ للحَقِّ القُدُّوْس، بالإخلاص في العِلم والعَمل وتزكية النفوس.
104 التصوف: صفاء العبد بمحاسن السلوك، فالمتصوف: السالك المحسن.
413  

التصوف المستقيم: صفاء العبد لله العظيم، بصدق العِلم وإخلاص الخُلُق وصلاح العمل وِفْق توجيه عارف كريم.

066  

الضابط المرعي لفهم ألفاظ السادة الصوفية _ رضي الله تعالى عنهم _ على الوجه الشرعي: أنهم لا يتكلمون في العقيدة من جهة إثباتها أصولاً، وإنما كلامهم عن أحوال الخلق مع الحق، فمن وفق للصواب: أولَ كلامهم بموافقة التوحيد على معنى التجريد.

067  

احرص أن لا تفصل بين الكلام، وأن تبصر فيه إشارات المرام.

025  

الوصول: نهاية العمل بالأصول، وهو التحلي بالمكارم والتخلي عن المحارم.

003  

أصل الأصول لتحقيق الوصول: العلم أنه لا إله إلا الله، وجَمْعُ الأمر عليه دونما سواه، فاتقوا الله عباد الله وتعرفوا على الله واعرفوا أنفسكم، والحمد لله ربِّ العالمين.

010  

أصل الكينونة مع الحقِّ: عدم التصرُّف عند الحوادثِ إلا بعد اليقينِ من حكم الدِّين مجرَّداً عن هوى الخَلْق.

072   الطريق إلى المعرفة: عمل العبد بما له وما عليه من حقّ تعالى.
000  

 

011  

ما أدهشني خلق ملك وملكوت، إنما أدهشني خَلْق وخُلُق سيدي رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فاتقوا الله تعالى أن تكفروا حقّه عليكم أو تقصّروا فيه، وإنما تُرعى حرمته برعاية سنته، ومن والاه ممن حمّلهم أسراره وفاضت عليهم أنواره، وسرت فيهم همّته، اتقوا الله تعالى واشكروا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، والله أكبر وله الحمد على عظيم ما أبدع.

131  

أجمل الله تعالى ذكر النفوس: إظهاراً لخصوصيًّة العارفين بها، وإشارة إلى سعة العلم بها، فلا يُحلُّ لغزها بالاجتهاد، لكن من طريق من والى الله تعالى من العباد، فأظهر لهم ممشى ومسلك كلّ من نال منه حظا، ليَدُلُّوه عليه، ويرشدوه إليه. فاتَّبعوا ولا تبتدعوا، وسيروا إلى الله عزَّ وجلَّ بالهدى؛ فإن من مشى مكباً على وجهه ضلَّ وما اهتدى.

129   إنما سُنَّت الصُّحبَةُ توسّلاً إلى الله تعالى، فالكيّس: مَن أبصَرَ هذه الحقيقة فوقف على حدّها، دون النّفس وما تهواه.
130  

لا يزال المُريد بخير: ما عَظَّمَ الحُقُوقَ، وفَنَا في الصُّحْبَة، مُعْرِضاً عن حظوظِ نفسِه، وأطماع أهوائه، ورغبات شهواته.

132   إن المريد لا يصلح شأنه ولا يستوي أمره إلا بمدد من شيخه الذي جعله الله تعالى دليلاً إليه.
133  

شرط صُحبة مشايخِ الصُّوفِيَّة: أن يرى فيهم الخِلافَة الإلهِيَّة، فلا تُخْرَجُ تَصَرّفاتهم عن الحِكمَة المَرْعِيَّة، ولو شَابَهَت في الظّاهِر التَّصَرّفات المزَاجِيَّة.

134   السَّالك إن شكّ بمعرفة مرشده وحِكمته، حُرم بركاته، وحجب عن خيراته.
105   المُريدُ: كالنّبتة في طريق الناس، لا تقوم لها قائمة إلا بالتعاهد.
135  

لا يحيى المُريد حتى يموت بين يدي الشيخ؛ قال الله تعالى: { مَن كان يرجو لقاءَ اللهِ فإن أجل الله لآت }، وقال: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }، وهذا للمُريدين على كافَّة مراتبهم، كل بحسب مَقْصَدِه.

136  

الفناء في الشيخ: هو تحقّق معرفته، الذي هو مقدمة الفناء في الله تعالى. وإنما يتحقق الفناء به من خلال اتباعه: بحيث يتخلق المريد بأخلاقه، ويتحلى بأحواله، ويعمل بتوجيهاته، ويلتزم إرشاداته، على وفق الآداب المقررة في الباب.

138   إن ملازمة الشيخ نعمة من خواصّ النعم، فمن وفى بحقها أفلح وسَلِم، ومن خانها خسر وندم، ومن أقصي عنها ضعف وحُرِم.
230   الصُّحبة لك، فلا تجعلها عليك؛ ألا ترى الصحابة رضي الله تعالى عنهم نالوا الشَّرف الرفيعَ بالصُّحبة، ثم حُذِّروا فقدان كل شيء بعدم حفظ حُرمتها: { أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون }.
257  

الإحسان في معاملة الشيخ رأس الإحسان في عبادة الله تعالى، لذلك عظم خطر التفريط فيه، حتى أن الله تعالى توعد المسيئين بإحباط العمل ولو من حيث لا يشعرون ( كما في سورة الحجرات )؛ وذلك أن الشيخ خليفة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في الأرضِ إلى يوم العَرض، فهو من أعظم شعائر الله تعالى، لا يستهين به إلا مفتون، ولا يتجرأ عليه إلا ملعون؛ قال الله تعالى: { من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة }، وفي رواية: { من آذى لي وليا }.

000    
260   المريد يكون إلى شيخه أقرب منه إلى نفسه، فلا يُخفي عنه شاردة ولا واردة.
000    
264  

إن من رحمة المشايخ وحكمة التسليك: التلطف مع الطالب، والرفق مع المُتسلِّكْ، فإيَّاك أن تغتر بالعبارة، أو تغوى بالإشارة؛ لكن خذ المبنى، واعمل لتحصيل المعنى.

000    
266   مَن طلب المنفعة بصحبتنا فليُسقط الـ"أنا"، ولا يشترط "المُنَى".
303   لا يحظى بقربنا، ولا ينالُ ودّنا، مَن قُهِرَ للـ"أنا"، وأنعِم عليه بالرفعة فتَبِعَ النفْسَ ودَنى.
000    
268   الاتصال بالأولياء: إنما يتحقق بالإقبال مع الصفاء، لمن وافق الحكم وسلّم للحكمة في الشِّدَّة والرخاء.
000    
031  

الأبرار: جمعوا أمرهم على محبة الواحد القهَّار، فاتبعوا الأخيار على هدي الحبيب المختار صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم، في الإقامة والأسفار، فعاشوا عيشة الأحرار؛ ( فالمفلح: من والاهم واقتدى بهم وخالف الأشرار، نبذ الباطل وتمسك بالحق وصدّق بالأسرار، أولئك هم المفلحون حقاً ).

000  

 

041  

المريد ينظر إلى الأمور بعين الله تعالى.

053  

المريد: ينزل على حكم الخالق لا العبيد.

054  

المريد: يرُدّ الموارد إلى الدين حتى يأتيه اليقين.

037  

المُريدُ: مَن تَجَرَّدَ عن حُكْمِ نَفْسِه، ونازَلَ الأمُورَ على حُكْمِ رَبِّه.

038  

ليس المريد الذي يرضى بما يشتهيه ويهواه، إنما المريد الذي يرضى برضا مولاه.

039  

لا يفلح المريد، حتى يكونَ لما فيه مرضاة الله تعالى مريد، ولا يستقيم له ذلك حتى يسقطَ حاكمية النفوس وكل شيطان مَرِيد، ويكونَ بكُلِّه ناطقٌ بالتوحيد، فاتقوا الله عباد الله وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، والحمد لله رب العالمين.

014  

النفوس تحدِّث، والشيطان يوحي ويُخيِّل، فاتقوا الله تعالى أن تبنوا على شيء من ذلك؛ إنما البناء: على خالص الأنباء.

015  

ميزان المريد في أفعاله: شَرع الله تعالى، فليس يُعَوّل على رأي النفس، بل لا يعوّل على رأي مطلقاً في مقابلة شرع الله، فما كان من شرع الله تعالى قَبِلَهُ وإلا فَرَدَّهُ، بِغَضّ النَّظر عن حالِه في أداء ذلك الفعل.

055  

نِعْم المريدُ من آمن بالحق، وأقامه على نفسه معرضاً عن الخلق.

000  

 

020  

المُرِيد يحيى للعِبادة، وسائر الناس يعبدون للحياة.

022  

تَمَيَّز المريدُ عن سَائر العِباد: أنهم يعبدون الله تعالى بالأفعال بينما يعبده هو بالأخلاق.

000  

 

023  

المُرِيْدُ الصَّادق المُوَفَّق: من عَقِلَ عن الله تعالى قولَه: { فاستقم كما أُمِرت }، ووحيَه: { أن تعبد الله كأنك تراه }، على عذر: { واتقوا الله ما استطعتم }، و{ لا يكلف الله نفساً إلا وسعَها }، فكان هَمُّه: ( إلهي أنت مَقصودي ورضاك مَطلوبي )، وهِمَّته: ( السعي للإحسان ظاهراً وباطناً )، فلا يلهيه عائد ولا بارِق، ولا يُعِيقه عارض ولا عائق، ولا يقطعه ذنب مارق، ولا إثم حارق.

000  

 

028  

الطريق إلى الله تعالى ليس بالنسبة، ولا يتحقق السالك بمجرد الحسبة.

029  

لا يُعْرَف السّلوك بالحسبة، لكن بصحّة النسبة، وتحقّق الصّحبة لعارفٍ مرشدٍ، أو أمرِه المباشر.

030  

اجتهد في تصحيح علمك وعملك، وابذل الوسع للانحلال من الدنيا في كل علاقة، ولا تألو جهدا أن تعرض [ على مرشدك ] شأنك وما يطرأ عليك في أمرك، وجرّد نفسك للإرشاد؛ فبذالك أفلح العِبَاد والعُبَّاد، إذ الطريق إلى الله تعالى ليس بالنسبة، ولا يتحقق السالك بمجرد الحسبة.

026  

الطرق كلها مسالك إلى المعرفة، لكن العيب إن وجد في المريد أو في شيخه (بأن كان من الأدعياء أو المتطفلين) أو في طريقه (إن كانت مبتدعة شاذّة)، حال دون الوصول، وإن كان استعداد المريد ضعيفاً أخّر الفتح.

000  

 

049  

يبلغ السالك الغاية من الأخلاق بالاتباع، لاسيما عند شدة النزاع ( أعني: بينه وبين نفسه على الموافقة ).

050  

لا يستقيم السلوكُ إلا للملوك؛ إذا دخلوا قريةَ الباطن هدموا بنيانَ الهوى والابتداعِ، وفرضوا الحُكْمَ المُحْكَم بالاتِّباع، فأذلُّوا النفوس ( باتِّهامها، وتسفيه رأيها، وإسقاط حُكْمها )، وتربعوا على عرش الحكم متَّبعين غيرَ مبتدعين.

000  

 

033  

لحظة القرب الحقيقي: هي لحظة النور، وهي لحظة الموافقة في الوقت.

034  

المُريدُ ابنُ وَقْتِه.

251  

لا يصل إلى الكمال أو يتحقق بمتابعة الرجال، إلا من أعمر وقته بالموافقة في الأحوال والأعمال، دون كسل أو تسويف أو إهمال.

000  

 

043  

المُريدُ: المجتهد في العمل، الفَارُّ المنقطع عن الجدل.

044

اتقوا الفِتن المُهلِكات، وإنها لَتقوْم على المتشابهات، وتُرَدُّ بالمُحكمات.

000  

 

035  

لا يسأل المريد عن المُدَّة [ للوصول ]، بل همه الموافقة في الوقت لاستحقاق اسم العبد فيه، طاعة وتقرباً إلى من هو الله الربُّ الحقُّ لا إله إلا هو.

000  

 

045  

أحْكِمُوا مَبْناكم، واعملوا بمعناكم، ولا تنسوا الله فينساكم.

046  

أصل كلِّ سوء: نِسْيان الله تعالى؛ قال جل جلاله: { نَسُوا الله فَأنْسَاهُم أنفُسَهُم }، ومن ثم قال: { اذكروا اللهَ يذكركم }.

047  

اجتهد أن يكون برّك في جميع أعمالك، واتق السوءَ، واحذر الغفلة، ولا تنسى ذكر الله تعالى؛ فإنه من يعش عن ذكره يُقيّض له شيطان فهو له قرين.

000  

 

068  

لا يتفق إرادة الحقّ مع التعلق بالخلق.

120   الاشتراك: مانع من الصَّفاء، وقاطع عن الإدراك.
073   مَدار الإرادة: على التجَرُّد عن الأغيارِ في طلب الواحِدِ القَهَّار.
108   المريد لا يشتغل عن الله تعالى بغيره، ولا يطلبه لغيره.
107   المُريد: يطلب الكمال، ولا ينتظره أو يُعلّق عليه الأعمال.
109   السالك: لا يتخلف عن الله تعالى لعائد نفيس، فإن تخلف لما دونه فهو خسيس.
121   من أراد مولاه أفرغ قلبه مما سواه.
149  

لا يليق بعبد الأحَدِ أن يُشغله عنه مال وأهل وولد؛ فهذه الدنيا هكذا سنها الله تعالى: تزيّن بألوان مختلفة ( ما بين لون الحاجة والضرورة إلى الزينة والمتاع )، ومع ذلك وتحت ظلّ ضغطه عليك أيها العبد يطلبك الله تعالى، فلا عذر لك، فاتقوا الله عباد الله؛ فإنه بكم عليم، وعليكم رقيب، وإليه ترجعون.

240   اتقوا الله تعالى أن تحبوا ما منع، أو تتعلقوا بما قطع.
290

لا تعتذروا للوقوع في الفتنة بتشابه الأمور؛ فتلك السُّنة التي عليها التكليفُ يدور.

291

لا تعتذروا للوقوع في الذنوب بالأحداث والأحوال؛ فإنها البلاء الذي جرت عليه السنةُ لتمييز الرجال.

292

إياكم ومساوئ الظنون في المسلمين؛ فالواجب إحسانها في المؤمنين، وهي أوجب في الأولياء الصالحين؛ فيوشكُ المسيءُ فيهم أنْ يحبَطَ عملُه ويكونَ من الخاسرين.

000  

 

074   مكارم الأخلاق: في الوَسَطيَّة، فلا إفراط ولا تفريط؛ وِفقاً للأحكام الشَّرعيَّة.
075   التَّعَلُّق سببُ التَّخَلُّق.
076   المُريدُ المستقيم مرآة الخُلُقِ الكريم.
077   الصوفي تُرجمان الخِطاب.
084  

[ الكرامة بالأوصاف الحميدة ] حِلية مِن الله تعالى حلاك بها طلباً لك، فإن أعرضت عنه نزع حِليته عنك؛ والله تعالى يمحو ما يشاء ويُثبت، وعنده أم الكتاب، وهو أحد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، فلا يُمَنُّ عليه بما أعْطَى، ولا يُسأل عما أَخَذ.

170  

أيُّها المريد، إن كنت لا بد ظاهراً، فكن قمراً يعكس النور، ويُبشِّر بالسعادة القصوى والسرور، ولا تكن شمعة تضيء للآخرين وتحرق نفسك وتُغذي جانب الشرور.

000  

 

078   الآداب: حِرْفَةُ الأحباب.
000  

 

139   استقلال العمل مع الصّحبة إثم.
079   ليس الصوفي من عرف، لكن الصوفي هو المحترف.
080  

طريقنا ليس بالتعلم والأمل، وإنما بالإخلاص والعمل، طالبكم بالإخلاص فليس لكم من دونه خلاص، وطالبكم بالعمل فلا يُعَوَّلُ من دونه على أمل.

095  

جاهدوا في العمل أيها الأحباب، وأمَّا من أنكر الاكتسابَ: فقد ردَّ الخِطَاب، واتَّهم ربَّ الأرباب، وكلٌ ميسرٌ لما خُلق له.

096  

السالك: عبد أغدق الله تعالى عليه نعمته، فإن شكر زاده وأوصله، وإن كفر حرَمَه وطرَدَه، وإن فسق أمهله وأنظره، فاتق الله تعالى واعمل بما أوصِيْتَ به.

099  

الناس تراقب اللسان، والله تعالى يراقب الجنان، فأصلحوا قلوبكم لِتصلُحَ أعمالكم؛ فإن الأخسرين أعمالاً: الذين عملوا ما عملوا وقلوبهم غلف، أفهامهم فاسدة، وأحكامهم كاسدة، ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وإن الأمر بيد الله فريقاً هدى وفريقاً حقت عليهم الضلالة. فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

083   عجباً ممّن يمنّ على الله تعالى ما وهَبَه، ويتغاضى عما كسبه!!
087  

لا تضرّ مخالفة ظاهرة مع سلامة أصل الباطن، طالما أن الأصل ثابت والعبد أوَّاب: يندم على الوقوع فيها، ولا يرضى عنها، ويريد صدقاً التخلص منها، ويجاهد لتحقيق ذلك بالطلب والفعل، دون إياس ولا استسلام حتى يقضي الله تعالى أمراً كان مفعولا.

088   انظر ماذا وجب عليك فعله فسارع إليه، أو تركه ففر منه، دون خلط الماضي بالحاضر.
117   المُريدُ لا ينْظُرُ إلى أفعالِه ماذا حقَّقَت، ولكن كيْفَ تحقَّقَت.
071  

الأعمال محدودة، والأنفاس معدودة، والنُّفوس معروضة، فاتقوا الله تعالى، ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغد واتقوا الله.

106   المريد مَنْ وجّه أعمالَه إلى ما يُريد.
155  

لا تجعل دافعك للعمل أو الترك إلا ما في نفس الأمر من ضرورة الفعل أو الترك، دون ما يجري في خاطرك إلا أن يكون وعداً أو وعيداً صح الخبر فيه.

227   علامة الصدْقِ العمل، فمن أخلَّ به فليَّحذر أن يغترَّ بأمل.
228   من أخلَّ بالعمل خرج بلا أمل.
292

إياكم ومساوئ الظنون في المسلمين؛ فالواجب إحسانها في المؤمنين، وهي أوجب في الأولياء الصالحين؛ فيوشكُ المسيءُ فيهم أنْ يحبَطَ عملُه ويكونَ من الخاسرين.

293

أيها المريدون! عليكم بالإحسان؛ وإن جوهرُه الأخلاقَ وسرُّه الإيمان، فمن استمسك بالعُروة الوثقى حظي بحب الرحمن، ومَن أتْبَعَ نفْسَه هواها ولم يتَّقِ الشبهات أوشكَ أن يكون من أولياء الشيطان.

294

أيها المريدون! إن الله تعالى قد مَنَّ عليكم بطُرُقِ الأخيار، وهداكم وسائل الأنوار، وأمدكم بالأسرار، فاحفظوه فيما جرت به الأقدار؛ لتكونوا من عباده الأحرار.

236  

لا توجب على نفسك ما لا يجب ولا تنسى وتنسلخ مما يجب.

000    
097   مَن بُشِّرَ بخير لا يُرى من حاضره أهلية له فليُسارع إلى مغفرة من ربّه.
098  

إذا أحضِرتَ إلى الله تعالى، فلا تلتفت إلى الدوافع، وأخلص النيّة عندئذٍ؛ فإنها مع الإحسان لك شافع، والله تعالى ولي التوفيق.

000    
111  

المريد: يبتدئ بالنية والعزيمة، ثم يجاهد للتحلي بالأخلاق الكريمة، والتخلي من الأخلاق الذميمة، ولا ينظر إلى صفات الواصلين إلا رغبة بتحصيلها.

112   لا يزال المريد بخير ما فرح بالعمل مجرداً عن العوائد والأمل.
113   المُريدُ المُراد: يشتغِل بالفرائد، ولا يطلب أو ينشغل بالعَوائد.
114   السالك ضيف على الله تعالى، فلا يليق بالضيف الاشتراط على المضيف، ولا أن يشتغل بضيافته عنه.
115   العطاء موجب للوفاء؛ إذ حق المعطي عليك أن تكون وفياً له، فكيف تشتغل بعطائه عنه؟!!
000    
177   قد أفلح من جمع همَّه على الوقت الحال، ولم يُثبط عزيمته ما يَرِدُ من القيل والقال.
118   المريد: لا يُعجزه فتور، ولا تأسره غفلة غرور.
119  

المريد شأنه التسليم والتفويض، فلا يمل من حال مستمر يراه دون ما يطمح إليه ويطمع به، وهو يقوم بما يُطلب منه، تسليما لحكم الله تعالى وتفويضاً لحِكمته؛ فإنه هو العليم الخبير.

000    
125   المريد: مَن فضَّل العُبُوديَّة على الخُصُومة.
127   إنما العيش للأحرار، العباد الحق للواحد القهَّار؛ لا ينازعوا الأقدار، ويرضوا بالمختار، ويعمروا أوقاتهم بموافقة الجبَّار.
123   علامة الإرادة: الإلحاح بالطّلب على شرط الأدب، لذلك قال السادة رضي الله عنهم:" الصوفي من لازم الباب وإن طُرِد عنه ".
000    
143   سالك الطريق: كالغريق.
144   الطريق إلى الله تعالى خطوتان: قهر لشكر، ثم شكر لذِكر.
145   أوّل الطريق: قهر على مكارم الأخلاق، ومنتهاه: التلذذ بها في صُحبَة الخَلاق.
153  

ليس المريد إلا من بالأخلاق تحلَّى، وعن مساوئها تخلَّى، ومنع النفس أن به تتسلّى، فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن أمرنا هذا جدٌّ ليس فيه هزل، اتقوا الله وكونوا من المحسنين، والحمد لله ربِّ العالمين.

000    
147  

الطرق كلها مسالك إلى المعرفة، لكن العيب إن وجد في المريد أو في شيخه (بأن كان من الأدعياء أو المتطفلين) أو في طريقه (إن كانت مبتدعة شاذّة)، حال دون الوصول، وإن كان استعداد المريد ضعيفاً أخّر الفتح.

000    
150   المُريد: ماضيه إياب، وحاضِره حساب، ومستقبله قيام بين يدي ربّ الأرباب.
151  

المُريد: مَن قَدَّرَ الحياةَ الدنيا بمُدَّة ساعة، وعاشَ فيها بِعِزِّ القَناعة، وعَمَر أوقاته بأنواعِ الطاعَة.

000    
168   المريد: من جَمَعَ هَمَّه وهِمَّتَه على المَقْصُود، ووقَفَ على الحُدُود، وجعل بينه وبين المُخَالفَات كالأخْدُود.
163   المعاصي سم السالك، إذا ارتشف منها أردته في المهالك، فعليه الحذر كل الحذر من الوقوع فيها، بل من التفكير بها.
164   كثرة الزّلل، تحدث الخلل، وتمنع العمل.
165  

إحذروا، إحذروا الزلل، وإنما هو خلف الجهل والهوى وطول الأمل. والجهل إمَّا جهلٌ أو تجاهل: فعالجوا الأول بطلب العلم، والثاني يرجع إلى هوى النفس، وهذا أخطر الأعداء؛ تطلب النفسُ وتتمنى وتُعلِّق رجاءها على شيء من أمر الله في عبادة، فإذا ابتليت بالسوء دعت العبد إلى النفور وأفشت فيه سمومها. وطول الأمل علَّةُ تضييع العمل. فاتقوا الله عباد الله، وأعمروا أوقاتكم بما يطلب منكم دون التفات إلى الحال والأقوال؛ قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، والحمد لله رب العالمين.

166   اتقوا مواطن الزلل، وتجنبوا دواعي الأمل، واحترزوا من الإخلال بالعمل، واتقوا الله أن تشتغلوا عنه بسواه.
198   سوء العمل يولّد الظنون ويُحكم قبضتها على صاحبه.
000  

 

172  

إن الله تعالى يختار لعبده النعمة كما يختار له البلاء، فاصبر على ما أصابك تسلم من الشقاء.

173  

سواء أكان المختار [ من الله تعالى للعبد ] نعمة أو نقمة أو بلاء، فعلى العبد: الثقة بالله تعالى، والتسليم لحكمته، والرضا بقضائه، والوفاء له على الحالين.

174   لا تحسبوا أن تقولوا " آمنا " ولمَّا تفتنون؛ تثبيتاً للإيمان، وتطهيراً مما خفي من الأدران.
175   لا تأتي الفتنة بقرع الأبواب، ولا تكون في الغالب من حيث يظن العباد، بل تأتي على حين غرة، ومن جهة لم تكن تتصورها بالمرة.
245   الفتن على السالك متوالية حتى يتخلى عن فجور الأخلاق وينفض عنه غبارها، ثم تكون لحِكمةٍ حتى يلقى الله تعالى وهو عنه راض.
000    
297   أعزّوا النفوسَ ببذلها لله تعالى.
183   علة الدّاء: حديثُ النّفْس؛ مَنْ سَمِعَ طمِع، ومَن طمِعَ وَقَع.
082   النَّفْسُ للمَرءِ كالثَّوبِ لا يَملِك غيرَه، فإن دَسَّاه خاب وبَدَت سَوءَتُه، وإنْ زَكَّاه أفلَحَ وسُتِرَت عَوْرَتُه.
141   لا يفلح المريد حتى يُفارق نفسَه، ثم إن جمعهما الله تعالى، وإلا كان في حكم الميت حتى يقضيَ الله تعالى أمراً كان مفعولاً.
157  

ليس المريد الذي كيفما قلبه الهوى انقلب، إنما المريد من ألزم نفسه طوعاً أو كرهاً حُكم القصد والطلب.

158   لا يفلح المريد حتى يكون لنفسه قائد، ولا يشغله عن الله تعالى حالٌ ولا عائد.
159   المُريد: يعمل بنفسه وليس لها.
160  

علامة صدق الطلب: أن لا تنازع النفس المريد وتغالبه إلا غلب، فاتقوا الله عباد الله، اتقوا اليأس والقنوط؛ فذاك عدو المؤمن، فكيف بالمريد؟!

161   ما يجب فعله أو تركه تُلزَم النفسُ على الطاعة فيه، رغم أنفها وما يُقذف في روعها من الوساوس والخواطر.
188   لا تزال النفوس دابَّةً جموح ما كان فيها من أمر الدنيا شيء، فلا تأمنوها، ولا تعتبروا حالها؛ فلا يُؤمِنُ ولا يِؤمَنُ أحدكم حتى يكون وقته مع الله تعالى، مشغولاً بما يحبه ويرضاه، فاتَّقوا الله عباد الله، ولا تغرَّنَّكم النفوس؛ وإنَّ كيدها لعظيم، والحمد لله ربِّ العالمين.
189   لا تأمنوا النفوس، ولا تغتروا بما مَنَّ به عليكم _ من الأعمال _ ربُكم القدوس؛ فلا يزال المريد في جهاد، حتى يلقى الله وهو عنه راض.
295

أيها المريدون! لا يستزلنَّكم الشيطانُ ببعضِ ما كسبتم وإن الله تعالى لغفَّار، ولا تستهوينَّكم النفوسُ وإن الله تعالى لقهَّار.

000    
191  

ائتوا الله بنفوسكم طوعاً أو كرهاً، وجاهدوا في ذلك حق الجهاد، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.

192  

جهاد النفس يحتاج من العبد إلى جهد ومجاهدة، وحفظها يكون بخلع همّ الدنيا القاعد، والرد إلى الثوابت عند الوارد.

000    
194   الخواطر: أعلام المَخاطِر، فبَينَ مُقْبِلٍ عاجِز، وفَارٍّ شَاطِر.
195  

أصل الفتنة: سماع الخاطر، فتنميته بالمداولة، فقبوله، فموافقته. فاقطع السبيل عليه من أوله، واجعله خلف ظهرك، ولا تباشر قربة إليه، مستعينا بالله الصمد، فإنه الوليّ المعتمد.

196   أول بوادر الذنب خاطر العدو به، فلا تحدث نفسك بالسوء، بل ارفض الفكرة أساساً واجعلها خلف ظهرك ثم لا تلتفت إليها.
000    
204   الدنيا كالحُفرة: كلما أخذت منها توسَّعت، ومن وسَّع دنياه ضَيَّق آخرته.
207   الدّنيا ريحُ الآخرة، وهي خسيسَةٌ وتلك الفاخِرة، فلا تكن كالجائع يَشْتَغِلُ بِشَمِّ الطعام عن الأكلِ حتى يقَعَ على مناخرَه.
209   الدنيا: حلم وخيال، فاحذروا أن يغلب عليكم حالها فتستيقظوا في يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ لله.
211   الدنيا ظلمة وزور، من غمس نفسه فيها عمي عن النور، ومن رغب بها انعكست عنده الأمور وزادت في ظنونه الشرور.
200   لا تصح العبودية وللدنيا في النفس بقيّة.
202   إقبال الدنيا عليك: إنما يُراد منه تهذيب أخلاقك، ما استعملت معها مكارم الأخلاق، وإلا كانت غذاءً لمساوئها.
203   لا يفلح السالك حتى يرى حظوظه من الدنيا مهالك، ويفرغ يده منها ولا يلتفت إليها طلباً للمالك.
205   للمريد من الدنيا: ما لا بد منه لطاعة الله تعالى وتحقيق العبوديَّة له. فلا يطلب شيئاً من الدنيا لأجلها، ويُعرض عن كل ما هو لها ( وهو: كل ما يُشغل عن الله تعالى ).
210  

العبد المنعم عليه بالفهم: مَن إذا عَلِمَ حقيقةَ الدنيا ( أنها كالوَهْم )، أبَى أن تسلبه بِبَهرَجتها، أو تأسره بزينتها، فظلَّ منها حذراً يقظاً خشيةَ غدرِها؛ وإنها لغَدَّارَة.

286   الصوفي مملوك لله الخلاق، مالك لما ناسبه ملكه من الأرزاق.
000    
178   الهموم سموم إلا ما كان خالصا بالحي القيُّوم.
179   أصل الآفات: المُلك والمَلكوت، فَمَن استَوى عنده المَنعُ والعَطاء، والذّلّ والعِزّ، فقد سَلِم.
000    
181  

عائق الإحسان: العُجب والكِبْر فيما كان، وعلة ذلك: الجهل بالنفس ومنهاج سعيها إلى الرحمن، فمن علم ذلك وقام بحقّه برئ من تلك الأدران.

000    
213   ليتكَ أيها العبد ترى من نفسك فيما تحب مما يخالف أمر الله تعالى، ما تراه في غيرك مما لا تحب ويخالف أمر الله تعالى.
000    
217  

الفضول من عوائق الوُصُول، وفي إشارة إلى ترك فضول الدنيا، يقول الله تعالى: { قد أفلح من تزكى وذَكَرَ اسمَ ربِّه وصلّى }، ثم عاتبَ المُتعذِّرين بإباحته فقال: { بل تؤثرون الحياة الدنيا! والآخرة خيرٌ وأبقى }.

000    
219   العابد يرى موته بين يديه، فيبني تقديم وتأخيرَ الرِّجلين عليه.
000    
221  

اتقوا الله ولا تظنوا أن الغافلَ غيرُ مشهود؛ إن الله على كل شيء رقيب، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فاتقوا الغفلة والتزموا الحضور.

225  

اعلم أن الله تعالى أقرب إليك من حبل الوريد، يعلم ما تبدئ وما تعيد، يمهل العبد ولا يهمله إلى يوم الوعد والوعيد، فاصبر لحكم ربك وكن من أهل المزيد.

000  

 

223  

اعلم أنك لست مطالباً بمراقبة حقيقة من يراقبك وطلبها، بل بمراقبة نفسك كيف تؤدي المطلوب على وجه الأدب مع من تتوجه إليه به.

241   لا تطلب ما كُفِيته؛ فعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم.
000    
238   لا تفرض في الناس ما هو فيك.
000    
243  

ما من نعمة وإن تقادم عهدها فيجددها العبد بالحمد إلا جدد الله تعالى له ثوابها، وما من مصيبة وإن تقادم عهدها فيجدد لها العبد الاسترجاع إلا جدد الله تعالى ثوابها وأجرها.

000    
249   ليت العبد يستعمل الاعتبار؛ فالاعتبار علَّة الفلاح بالاختبار.
274   عبدَ الله، قِ نفسك نار الحجب ونيران العذاب، ودِنْ نفسك قبل أن تُغلق الأبواب.
000    
253   النهاية: ما تنتهي إليه من أمر الله تعالى، فاحرص أن لا تكون ما تخافه، بالاجتهاد في الموافقة وقطع القنوط قبل أن يقطعك.
000    
276  

لا خير في عبد أُبدِل الحقائق بالرسوم.

277   لا خير في عبد رُدَّ عن الخلفاء إلى الأدعياء.
278   لا خير في عبد دُعِي من الأبواب الخاصَّة فانصرف إلى العامّة.
000    
280   المستدرج بذل نفسه لله تعالى حباً بنفسه، ذلل العظيم وخفض الرفيع! فأهلكه الله تعالى بغيّه.
281   ألا يكفي المُسْتَدْرَجِينَ عِبْرَةً: مَنْ آتاه الله تعالى آياتِه فانْسَلَخَ منها؟!!
000    
215   الطَّعام لقاح الأفعال، فمن أكل حراماً فعل الحرام، ومن أكل فضولاً فعل الفضول.
000    
085   إنفاق الأموال: سُلّم إلى الواحد المُتعال، فلا تمنوا على الله تعالى ما أعطاكم، ولا تقبضوا اليد فيما اشتراه منكم إذ اشتراكم.
000    
090  

إنَّما { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً }، فلا ترخي من رخاك، ولا تُسلم أخاك، واتَّق الله رحمني الله تعالى وإياك.

091  

علامة السالكين إلى القمَّة: حمل هموم الأمة؛ ولقد قال نبيِّكم الكريم سيدي رسول الله محمد صلَّى الله عليه وآله وسلم: { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }.

000    
234  

إن الله تعالى قد ابتلاك [ أيها المغرَّب عن شيخك ] بغربتك، وامتحن محبتك، فكن مخلصاً وفياً، مجاهداً قوياً؛ عسى الله تعالى أن يبارك فيك، ويهب لك من أمرك رشداً.

000    

 

^Top

تنبيه: هذه الزاوية تتجدد باستمرار إن شاء الله تعالى

ويرمز إلى الجديد بهذه العلامة (  ) لمدة شهر من تاريخ إضافته

 1 - 2 - 3